الثلاثاء، 21 فبراير 2012

فتاة خدعتها أعز صديقاتها

الثقة شيء مهم وعظيم إذا كانت في محلها ، والإنسان في هذا الوقت لا يستطيع أن يمنحها لأي شخص ، والقصة التي سوف أرويها لكم لفتاة في عمر الزهور حدثت لها حادثة مأسوية يتقطع لاجلها القلب وتغرق في محيطها العيون ، بدأت قصة الفتاة عندما إنتقلت إلى المرحلة الثانوية ، عندما التقت بزميلة لها كانت معها بالمرحلة المتوسطة ، وواعدتها بان تزورها في المنزل ، المسكينة وافقت على أن تستقبل زميلتها في منزلها دون ان تعلم ما تخفي لها من نوايا خبيثة ، وبدأت تزورها باستمرار و لهدف تعميق العلاقة و توطيدها .
وذات يوم واعدتها بان تمر عليها وتخرجا سويا ، في البداية رفضت لكن زميلتها المخلصة أصرت عليها بالخروج ، و في احد الأيام الأربعاء عصرا مرت على فتاة المسكينة مع شخص بسيارته على اساس أنه شقيقها ، ثم إلتفتت هذه المخادعة إلى الفتاة المسكينة وأعطتها ألبوم صور لكي تتفرج عليه ، و تفاجأ بأن من في الصور هي زميلتها مع الشاب الذي يقود السيارة و هي في وضع مخل وبملابس شفافة ، و لما قالت لها إن هذا الفعل محرم وعيب، ردت بكل انحطاط وقالت:نحن تعودون منذ الصغر أن نلبس هذه الملابس أمام إخواننا ف المنزل، وهو في حقيقة الأمر ليس باخيها، ثم وصلوا إلى عمارة وطلبت المخادعة من تلك الفتاة المسكينة أن تنزل معها على اساس أن زميلاتهن في المدرسة متجمعات في إحدى شقق زميلة لهن في هذه العمارة، ثم صعدتا إلى أحد الأدوار وطرقتا الباب،وتفاجأ بأن من تفتح الباب هي إحدى مدرساتها في المدرسة، فقالت بارتباك: نحن آسفون .. غلطنا في الشقة، فردت المدرسة والدهاء واضح في عينيها: لا .. لستم غلطانين، تفظلوا، فسحبتها من يدها وأدخلتها الشقة، وتفاجأت بوجود رجال داخل الشقة بالإضافة إلى مجموعة فتيات من زميلاتها في المدرسة، وهم منهمكون في الفرجة على أفلام ساقطة ونحلة، وقام أحد هؤلاء السفلة وحاول أن يمس شرف هذه البريئة، لكنها منعته وبدأت بالصراخ، لكن هؤلاء السفلة كانوا محتاطين ومجهزين بكافة أدوات جرائمهم التي يرتكبونها، فأعطوها حقنة أفقدتها الوعي، ولما صحت من غشيتها، رات نفسها في غرفة نوم وفي وضع مخل، وخرجت من هذه الغرفة وشاهدت هؤلاء السفلة يتفرجون عليها بالفيديو وهي عارية وهم يتناوبون عليها الواحد تلو الآخر بدون شفقة ولا رحمة وبلا خوف من الله أو من عاقبة فعلهم، ولما رأت هذا المشهد المريب، أغمي عليها، وأيقظوها ومن ثم أوصلتها زميلتها النذلة مع من أتو معها سابقا إلى منزلهان وواعداها بأن تأتي معهم الأربعاء القادم، لكنها رفضت، فهددوها بشريط الفيديو الذي صوروها فيه وبالصور الفوتوغرافية التي التقطوها لهل، لما نزلت المسكينة إلى بيتهم غرقت في بحر عميق من الحيرة والهم و التفكير و الحزن، فكرت أن تخبر والدها لكنها خافت، وجاء يوم الموعد وهو الأربعاء، واتصلت بها زميلتها الخائنة على الموعد، لكنها رفضت الخروج، واستمرت بتهديدها بما يمسكونه عليعا من صور وشريط فيديو حتى خرجت معها، واستمرت المسكينة راضخة لرغباتهم لفترة طويلة وهم يفعلون بها ما يريدون، حتى جاء يوم وطلبت من أحد هؤلاء الأنذال أن يذهب بها إلى طبيب خوفا منها أن تكون قد حملتن لرغبتها وذهب معها إلى طبيب يعرفه، وبعدما كشف عليها طلب الانتظار في الخارج، وبينما الطبيب يتحدث مع هذا النذل كانت تسمع مايدور بينهما من حوار، فقال الطبيب له: أنت كنت تعرف أنك مصاب بالإيدز فلماذا كنت تعاشرها؟ رد النذل بكل سقوط ووجشية قائلأ: علي و على أعدائي، لا يهمك منها، ولما خرج من عند الطبيب انهالت عليه باللعن و الشتائم وأخذت تدعو عليه، ولما ذهبوا إلى شقة الدعارة، قال الحقير لشلته: لا أحد يمس هذه الحشرة بعد اليوم، فقد أصيبت بالإيدز، وبعدما ابتليت هذه المسكينة في شرفها أولا وفي صحتها ثانيا بسبب هؤلاءالأنذال، أعطوها صورها وكل مايخصها لديهم لأنها لم تعد تلزمهم، فقد أخذوا مبتغاهم منها ورموها رمية الكلاب، ومع مرور الأيام اشتدت عليها الآلام و ظهرت عليها بعض أعراض المرض، وطلب منها والدها أن يذهب بها إلى طبيب لكنها كانت ترفض، وبعدإصراره عليها وافقت، لكنها طلبت منه أن يذهب بها إلى نفس الطبيب الذي كشف عن مرضها، وذهب بها إلى الطبيب، فأخبر والدها باللقصة كاملة، وخرج الوالد منهارا وأخذ  يضربها، وبينما هو في السيارة معها، مروا على مقبرة ووالدها: يؤنبها ويقول: فضحتيني وسودت وجهي، فقالت: اقتلني وادفني، فنزل الوالد من السيارة و الغضب  يملؤه، وأخرج أداة حديدية من السيارة، وحاول أن يضرب ابنته بها، لكنه لم يقدر، فرمى نفسه على الأرض وأخذ يبكي واحتضن ابنته وهي تبكي معه .
اللهم احفظ بناتنا من كيد الكائدين .
(( الصداقة هي أحلى وأجمل العلاقات بين الناس، والصداقة تبنى على أساس الثقة لأن الثقة هي الحبل المتين للصداقة، فوجود الثقة و الوفاء و اإخلاص و النية الحسنة و التضحية في سبيل الأصدقاء فهو أجمل مافي الصداقة، فهناك فرق بين الصديق ورفيق العمر، فبعضهم يلقبون بأصدقاء لوجود التعاون و الإحترام و المزاح بينهم ، ولكن رفيق العمر هو من يبقى معك للأبد فهو من يستعد للوقوف بجانبك عندما تحتاج الى عون هو من يكون معك عند مرضك وعند فرحك وفي وقت الشدة، هو الصديق الذي لا يتخلى عنك.
فلا يجب علينا الوثوق ببعض الأصدقاء نفوسهم رديئة ومصلحتهم هو تدميرهم ونشر الحقد والكراهية و الفساد، فعلينا ان نحسن إختيارنا بين الصديق ورفيق العمر لكي لا نندم ونتحسر فيما بعد على اختيارنا السيء، فأسال الله أن يحفظنا ويبعدنا عن رفقاء السوء )).

ع.إبراهيم..
من:موسوعة غرائب القصص
ل. أحمد بن سالم باد ويلان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق